قاعدة في ترك البخاري التعليق بالجزم مع صحة ما علقه

قاعدة في ترك البخاري التعليق بالجزم مع صحة ما علقه

بسم الله
ملخص القول في المسألة أن البخاري يترك التعليق بصيغة الجزم لا لضعف المتن لأن صيغة التمريض ليست تصريحاً بالضعف ولكن لإحدي العلتين الآتيتين : الاختصار أو الذكر بالمعني ....
وهذا من فقهه _رحمه الله تعالي_ إذ جعل اختصار المتن أو سوقه بالمعني للاختلاف فيه مؤثراً في نقله من التعليق بالجزم إلي التعليق بالتمريض والله أعلم .
 قال في الفتح <<1>>: "وقد يستشكل ترك البخاري الجزم به مع صحته عنه وذلك محمول علي قاعدة ذكرها لي شيخنا ابو الفضل بن الحسين الحافظ_ رحمه الله _ وهي أن البخاري لا يخص صيغة التمريض بضعف الإسناد , بل إذا ذكر المتن بالمعني أو اختصره أتي به أيضاً لما علم من الخلاف في ذلك , فهنا كذلك " انتهي .
وقال في إرشاد الساري <<1>>:" ...وأتي ب"يذكر" الدالة علي التمريض مع صحة هذا الأثر , لأن عادته الإتيان بنحو ذلك فيما يختصره من المتون أو يسوقه بالمعني ,لا أنه ضعيف " انتهي .
والله المستعان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق