كلماتٌ
لا توجدُ في الـمَعَاجِمِ
- قال الإمام ابن جرير الطبري في
قوله تعالى{ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً
لأولِي الأبْصَارِ}(آل عمران:13) من تفسيره(6/242):".. يعني بقوله جل ثناؤه:
"والله يؤيد"، يقوّي "بنصره من يشاء".
من
قول القائل:"قد أيَّدت فلانًا بكذا"، إذا قوّيته وأعنته،"فأنا أؤيّده
تأييدًا". و"فَعَلت" منه:"إدته فأنا أئيده أيدًا"، (2) ومنه
قول الله عز وجل:( وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الأيْدِ ) [سورة ص: 17]، يعني:
ذا القوة"انتهى
فعلق
الشيخ شاكر في الحاشية قائلًا:" (2) لم تذكر كتب اللغة هذا الفعل الثلاثي متعديًا
، بل قالوا: "آد يئيد أيدًا ، إذا اشتد وقوى"؛ فهذه زيادة لم أجدها في غير
هذا التفسير الجليل."انتهى
- وقال أيضًا في (7/445):"
فالصواب من القراءة أن يوفق بينهما في المعنى بأن يقرآ جميعًا على مذهب ما لم
يسم فاعله، أو على مذهب ما يسمى فاعله. فأما أن يقرأ أحدهما على مذهب ما لم يسم
فاعله، والآخر على وجه ما قد سُمِّي فاعله، من غير معنى ألجأه على ذلك، فاختيار
خارج عن الفصيح من كلام العرب.(2)"انتهى
- فعلق الشيخ شاكر في الحاشية:"
(2) المعروف في كلامهم"ألجأه إلى كذا" ، واستعمل الطبري"ألجأه
عليه" بمعنى حمله عليه ، على إرادة التضمين ، وهو كلام فصيح لا يعاب ، وهو
من النوادر التي لم أجدها في كتاب ، وإن كنت أذكر أني قرأتها في بعض كتب الشافعي
رحمه الله ، وغاب اليوم عني مكانها."انتهى
وقال
في تفسير العرف من قوله تعالى{خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ
الْجَاهِلِينَ}(الأعراف:199) من تفسيره(13/131):" يقال: "أوليته عُرْفًا،
وعارفًا، وعارفةً" (1) كل ذلك بمعنى: "المعروف"انتهى
فعلق
الشيخ شاكر في الحاشية:" (1) قولة : (( عارفا )) ، لم أجدها في المعاجم ، وهي
صحيحة فيما أرجح .انتهى
- واستعمل الحافظ ابن كثير
الفعل(تجهرم) في موضعين من تفسيره:(1/126) في تفسير الفاتحة، و(3/446) من
تفسير سورة الأعراف.
وعلق
الشيخ أحمد شاكر على الموضع الأول في عمدة التفسير(1/57) فقال:" هذا
الحرف"تجهرم" حرف غريب، لم أجده في شيء من المعاجم ولا في المصادر
الأخرى. وأنا أستسيغه جدًّ بذوقي العربي، لا أجدني نافرًا منه، ويخيل إلى انه حرف
مولد من مادتين، كأنه من مادتي "جهر" و"جرم" ، كأنه يراد به
تجاهر بجرمه. كما مزجوا من مادتين او أكثر"حمدل" و"حسبل"
و"بسمل" و"هلل" و"حوقل" ونحو ذلك.انتهى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق