أُرْجُوزَةٌ
مُهْدَاةٌ إِلَى أَعْضَاءِ مُنْتَدَيَاتِ دَعْوَةِ الحَقِّ السَّلَفِيَّةِ
أَحْمَدُ
رَبّي وَعَلَيْهِ أَعْتَمِدْ *** في سَبْكِ نَظْمٍ للمُهِمَاتِ قُصِدْ
أَخُطُّ
فيهِ مِن ضَوابِطِ الهُدَى *** ما قَدْ يُعِينُ كاتبًا في المُنْتَدَى
أَوَّلُ
ما تُعْنَى بهِ مِن سُولِ *** أنْ تُخْلِصَ النِّيَّةَ في الدُّخُولِ
فَبَسْمِلَنْ
واكْتُبْنَ إِسْمًا مُرْتَضَى *** وَبعْدُ: أَحْرُفَ المُرُورِ في الفَضَا
وَيُسْتَحَبُّ
أن يكونَ الاسْمُ *** اسمًا حَقِيقِيًا، وَلَيْسَ حَتْمُ
وَعَقِّدَنْ
في أَحْرُفِ المُرُورِ *** لِتَأْمَنَ السَّطْوَ مِنَ الغَرُورِ
وَبَعْدُ:
فاكْتُبْ مَا قَتَلْتَ بَحْثا *** لا تُكْتُبَنَّ تافهًا أو رَثّا
ثم
اولَعَنْ بالفِقْهِ والمُعْتَقَدِ *** وَقَدّمَنْهُ وَعَلَيْهِ فاعْقِدِ
تَوْحِيدُنا
أوّلُ ما قَدْ وَجَبا *** لأَجْلِهِ نَزَّلَ رَبّي الكُتَبا
فاعْنَ
بِهِ واخْصُصْهُ بالتَّقْدِيمِ *** والفَهْمَ فِيهِ فَهْمَ مُسْتَدِيمِ
وَقَرِّرِنْ
مسائلَ الإيمانِ *** بأحْسَنِ التَّقْرِيرِ والبَيَانِ
واحْكُمْ
بِكُفْرٍ ظَاهِرٍ بلا وَجَلْ *** على الذي اسْتَجْرا فَتَرَكَ العَمَلْ
ثُمَّ
اكْشِفَنَّ بِدَعَ الحَيَارَى *** وَشُبَهَ اليَهُودِ والنَّصَارَى
وَاعْنَ
بِذَا (ولا تَخُضْ بِالظَّنِّ *** وَلَـا تُقَلِدْ غَيْرَ أَهْلِ الفَنِّ)
أَعْنِي
بِذَا أَئِمَّةَ الإسلامِ *** كالشَّافِعِي وَأَحْمَدَ الإمَامِ
ثُمَّ
اهْجُوَنَّ (عُصْبَةَ الفُجُورِ *** أَئِمَّةَ الخُرُوجِ) في السُّطُورِ
لأنَّنَا
لا نَمْلِكُ السِّنَانا *** وَأَوْجَبَ اللهُ لَنَا البَيَانَا
وَكَمْ
لِسَانٍ مُفْصِحٍ مَعْ قَلَمِ *** أَمْضَى مِنَ
السَّيْفِ ونَابِ الضَيْغَمِ!
ثُمَّ
اكْتَسِبْ مِنْ فِقْهِنَا مَهَارَهْ *** لَا سِيَّمَا الصلاةِ والطَّهَارَهْ
ثم
الصيامِ والزَّكَاةُ تَتْبَعُه *** وَبَعْدَ حَجٍّ، اعْتِمَارٌ يَشْفَعُه
حتَّى
تُتِمَّ سائرَ الأبْوابِ *** مِن سُنَّةِ الرَّسُولِ والكِتَابِ
وَبَعْدَهُ
أَوْ مَعَهُ الأُصُولُ *** قَولَانِ: والذي لَهُ القَبُولُ
الأَوَّلُ:
الذي لَهُ ارْتَضَيْتُ *** وَهْوَ صَنِيعِي وَبِهِ أَمَرْتُ
واحْذَرْ
أُخَيَّ كَثْرَةَ النُّقُولِ *** فِي قِسْمِ فِقْهِ الدِّينِ والأُصُولِ
مَا
لَمْ تَكُنِ هذي النُّقُولُ مُدْعَمَهْ *** بِحُجّةٍ مِنَ النّصُوصِ مُحْكَمَهْ
وَأَظْهِرَنَّ
فِي النِّقَاشِ مَلَكَهْ *** فَمَنْ رَضِيَ التَّقْلِيدَ بَاتَ مُهْلِكَهْ
لا
تُكْثِرَنْ نَقْلًا مِنَ الفَتَاوَى *** وَلا تَكُنْ كَصَاحِبِ الدَّعَاوَى
بَلَى،
تَوَاضَعْ تُرْفَعَنْ عَلَى المَلا *** مَنْ يَصْدُقِ الإلَهَ يَبْلُغِ العُلا
لا
تُولَعَنْ بالنّقْدِ والرُّدُودِ *** وَتُشْغَلَنْ بالتّافِهِ الحَسُودِ
دَعِ
الرُّدُودَ للذي قَد أَتْقَنا *** وَشَبَّ في العِلْمِ وَللْحِلْمِ اقْتَنَى
لا
تُفْرِحَنَّ حَانِقًا بِنَقْدِ *** خَالٍ مِنَ الرُّشْدِ وَلَيْسَ يُجْدِي
بَلْ
رُكْنُهُ الشَّتْمُ مَعَ السِّبَابِ *** صُنْعَ امْرِئٍ مُجَانِبِ الصَّوَابِ
ثُمَّ
اعْتَنِ بِلُغَةِ القُرْآنِ *** وَمَعْدَنِ العُلُومِ والبَيَانِ
وَحَصِّلَنْهَا،
كُنْ بِهَا شَغُوفا *** لا تَبْغَضِ النَّحْوَ وَلا التَّصْرِيفَا
وَشَارِكَنْ
إخْوانَكَ النِّقَاشَا *** وَكُنْ كَأَرْبَطِ الأنَامِ جَاشَا
وَلا
تُرَ تُبْدِي لِكُلِّ أخِ *** قَوْلَكَ ( شُكْرًا، مُثْنِيًا ...إِلَخِ)!!
بَلْ
قَوِّمَنْ مَقَالَةَ الصَّدِيقِ *** أَوْ كَمِّلَنْ بِمُلَحِ التَّصْدِيقِ
أَعْنِي
المُفِيدَ مِنْ بُطُونِ الكُتْبِ *** وَكُلَّ مَحَّاءٍ لِدَاءِ الرَّيْبِ
وَقَلِّلَنْ
مِنْ لَصْقِكَ المنْقُوَلا *** في المنْتَدَى وَلا تَكُنْ مَلُولا
وَبَعْدَ
ذا، أُوصِيكَ بالتَّلَطُّفِ *** والزُّهْدِ في الصِّيتِ مَعَ التَّعَفُفِ
عَنْ
مِثْلِ أَنْ تُرَاسِلَ النّسْوَانا *** أَوْ تَبْسُطَ المِدَادَ واللِّسَانا
فِي
هَجْوِ سُنِّيٍّ بِغَيْرِ حَقِّ *** لِحَفْرِ (جُبِّ) إِحْنَةٍ* و(شِقِّ)
وَبَعْدُ:
فالشُّكْرُ جَزِيلا يَتَّصِلْ *** بِكُلِّ عُضْوٍ كَاتِبْ مِنْ غَيْرِ كَلِّ
أَخُصُّ
مِنْ أُولَئِكَ الشَّيْخَيْنِ *** عِمَادًا، الجَافِي عَنِ التَّجَنِّي
والغَامِدِيَّ
حَسَنَ الخِصَالِ *** النَّاصِحَ الجَسُورَ في النِّزَالِ
وَبَعْدَهُم
مِنْ جُمْلَةِ الإخْوانِ *** يُوسُفَ، ثُمَّ التُّونُسِيَّ الثَّانِي
الحَسَنَ
السُّوسِيَّ بالتَّحْدِيدِ *** وَقَبْلَهُ شَكَرْتُ للرَّشِيدِ
...........،.........،............،............
واللهُ
مَسْئولٌ على الدَّوَامِ *** أَنْ يَقْبَلَ السَّدِيدَ مِنْ كَلَامِي
وَأَنْ
يَكُونَ نَافِعًا بِنَظْمِي *** أُولِي نُهَى وَوَرَعٍ وَفَهْمِ
ثُمَّ
الصَّلاةُ مَعْ سَلامٍ مُلْتَزَمْ *** عَلِى النَّبِي وصَحْبِهِ، والنَّظْمُ تَمْ
((تمت
بحمد الله))
نظم
أخيكم
وليد بن حسني بن بدوي بن محمد الأموي
سحر اليوم الثاني من شهر ذي الحجة 1430هـ
==========
*
إحنة: الإحن الحقد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق