المنتقى من سؤالات السُّلمي للدارقطني


المنتقى
من سؤالات السُّلمي([1]) للدارقطني


حرف الألف
1)  وسألته عن أبي بكر بن كامل ، فقال : كان يعتمد حفظه و يحدث من حفظه بما ليس في كتبه ، وذاك أنه لا يعد لأحد وزنًا من الفقهاء وغيرهم.
2)     وسألته عن إبراهيم بن أدهم ، فقال : إذا حدث عنه ثقة فهو صحيح الحديث.
3)     وسألته عن أحمد بن يحيى ، ثعلب ، فقال : ثقة .
4)  وسألته عن إبراهيم الحربي ، وإسحاق الحربي ، فقال : إسحاق الحربي شيخ ثقة ، وإبراهيم الحربي كان إمامًا، وكان يقاس بأحمد بن حنبل في زهده وعلمه وورعه.
5)     وسألته: إذا حدث محمد بن إسحاق بن خزيمة ، وأحمد بن شعيب النسائي ، من يقدم منهما ؟ فقال : النسائي
لأنه أسند ، على أني لا أقدم على النسائي أحدًا ، وإن كان ابن خزيمة إمامًا ثبتًا معدوم النظير ، قال : وسمعت أبا طالب الحافظ يقول : من يصبر على ما صبر عليه أبو عبد الرحمان النسائي ، كان عنده حديث ابن لهيعة ترجمة ترجمة فما حدث بها ، وكان لا يرى أن يحدث بحديث ابن لهيعة.
6)  وسألته ، عن أحمد بن عمير بن جوصا ، فقال : تفرد بأحاديث، ولم يكن بالقوي ، سمعت دعلج بن أحمد يقول: دخلت دمشق، فكتب لي عن عمر بن جوصا جزءًا، ولست أحدث به ، فإني رأيت في داره جرو كلب صيني ، فقلت : روي عن النبي- صلى الله عليه وسلم - أنه نهي عن اقتناء كلب وهذا أقتنى كلبًا.
7)  سمعت أبا بكر محمد بن داود بن سليمان يقول: بلغني أن يحيى بن يحيى ، وإسحاق الحنظلي كانا يمران في بعض طرقات نيسابور ، فتضايق بهم الطريق ، فقال يحيى بن يحيى : تقدم يا أبا يعقوب، فقال إسحاق: لولا أن
مخالفتك عندي أعظم من تقدمي ما تقدمت .
8)  سمعت أبا بكر النيسابوري يقول : سمعت أبا موسى الطوسي يقول : سمعت أبا بكر بن زنجويه يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: إن كان ببغداد رجل من الأبدال أحد فأبو إسحاق النيسابوري، فهو يريد إبراهيم بن هانئ.
9)  وسمعت أبا سهل بن زياد القطان يقول : سمعت يوسف بن يعقوب القاضي يقول : خرج توقيع أمير المؤمنين المعتضد إلى عبيد الله بن سليمان وزيره: استوص بالشيخين الخيرين الفاضلين خيرًا ، إسماعيل بن إسحاق،
وموسى بن إسحاق ، فإنهما ممن إذا أراد الله عز وجل بأهل الأرض عذابًا صرف بدعائهما.

10) وسألته عن أحمد بن عبد الله الجوباري، فقال: كذاب دجال خبيث، وضاع للحديث، لا يكتب حديثيه ولا يذكر.
11) وسألته عن الأزهري، فقال: هو أحمد بن محمد بن الأزهر بن حريث، وهو سجستاني، منكر الحديث، إلا أنه بلغني أن محمد بن إسحاق بن خزيمة حسن الرأي فيه وكفى بهذا فخرًا.

حرف الباء
12) بسر بن أرطاة ، له صحبة، ولم يكن له استقامة بعد النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويقال: بسر بن أبي أرطاة، وقال يحيى بن معين: بسر بن أبي أرطاة، وقال: هو رجل سوء!

حرف الحاء
13) سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول : سمعت أحمد بن المطلب يقول : جعفر الفريابي يقول : وسألته علي بن المديني، عن حامد بن يحيى، فقال : عشنا إلى زمان نسأل عن حامد بن يحيى، ما زال مقدمًا عند ابن عيينة، ومدحه.

حرف الزاي
14) حدثني أبو طالب الحافظ، حدثنا أبو داود بن الأشعث سليمان، قال: سمعت عباس العنبري يقول: ثلاثة جعلتهم حجة بيني وبين الله عز وجل: أحمد بن حنبل، وزيد بن المبارك الصنعاني، وصدقة المروزي.

15) سمعت محمد بن يحيى الصولي يقول: سمعت محمد بن زكريا الغلابي، يقول: سمعت محمد بن عبد الله العتبي يقول : كان اسم أبي عمرو بن العلاء عندي جزءا، فأخبرني بعض أولاده أن اسمه زبان.

حرف السين
16) وسألته: لم ترك محمد بن إسماعيل البخاري حديث سهيل بن أبي صالح في الصحيح ؟ فقال : لا أعرف له فيه عذراً ، فقد كان أبو عبد الرحمان أحمد بن شعيب النسائي إذا مر بحديث لسهيل ، قال : سهيل ، والله، خير من أبي اليمان ، ويحيى بن بكير وغيرهما، وكتاب البخاري من هؤلاء ملاء وقال: قال: أحمد بن شعيب النسائي: ترك محمد بن إسماعيل البخاري حديث سهيل بن أبي صالح في كتابه، وأخرج عن ابن بكير، وأبي اليمان، وفليح بن سليمان، لا أعرف له وجهًا، ولا أعرف فيه عذرًا.
17) و قال أحمد بن شعيب: القعنبي فوق عبد اللهِ بن يوسف في الموطأ.
18) وسئل عن عبد الحكم، وعبد الرحمان، وسعد، ومحمد، بني عبد الله بن عبد الحكم، فقال: ثقات.
حرف العين
19) وسألته عن عمرو بن علي، فقال: كان من الحفاظ، وبعض أصحاب الحديث كانوا يفضلونه على علي بن المديني، ويتعصبون له، وقد صنف المسند والعلل والتاريخ، وهو إمام متقن .
20) وسألته عن عبد اللهِ بن لهيعة، فقال: يضعف حديثه.
21) وسألته عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، وحنبل ابن عم أحمد بن حنبل، فقال: ثقتان ثبتان .
22) وسألته عن حديث عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده، فقال: إذا قال: عن أبيه عن جده يوهم أن يكون جده الأعلى، أو جده الأدنى، ما لم يبن، فإذا بين فهو صحيح، ولم يرك حديثه أحد من الأئمة .
23) سمعت يقول : منع أحمد بن حنبل، عبد الله ابنه، أن يحدث عن علي بن الجعد، فسألته: ما سبب ذلك ؟
فقال: لأنه وقف في حديث القرآن ، وعلي بن الجعد ثقة قد أخرج عنه البخاري.
قال: وسئل علي بن المديني :
أيهما أحب إليك في شعبة؛ علي بن الجعد ، أو شبابة ؟ فقال : خرب الله بيت علي إن كان في شعبة مثل شبابة.
سمعت أبا طالب الحافظ يقول : سمعت عثمان بن خرزاذ يقول : سألت يحيى بن معين : عمن أكتب حديث شعبة ؟
فقال : عن علي بن الجعد ، وضرب على جنبه. قلت : وإن كان الدارقطني يطريه ويثبت عن يحيى هذا فقد جعله
علي بن المديني في طبقات أصحاب شعبة ، علي بن الجعد في آخرهم ، وجعله في الطبقة السابعة ، ولا يقبل من يحيى هذا ، ويدع أصحاب شعبة مثل يحيى بن سعيد ، وغندر ، وابن أبي عدي ، وأمثالهم .

24) وقال : قال : عبد العزيز بن صهيب : دخلت على يونس بن خباب ، فذكرت عنده عثمان ، فقال : لعلك من هؤلاء النواصب الذين يحبون عثمان بن عفان، الذي قتل ابنتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ فقلت له : قتل الواحدة، لم زوجه الأخرى؟!!!
وقال الشيخ : اختلف قوم ببغداد من أهل العلم ، فقال قوم : عثمان أفضل، وقال قوم : علي أفضل، فتحاكموا إلي فيه، فسألوني عنه، فأمسكت، وقلت : الإمساك عنه خير، ثم لم أرد السكوت وقلت : دعهم يقولون في ما أحبوا ، فدعوت الذي جاءني مستفتيًا ، وقلت : ارجع إليهم وقل : أبو الحسن يقول : عثمان بن عفان –رضي الله عنه- أفضل من علي بن أبي طالب، باتفاق جماعة أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، هذا قول أهل السنة، وهو أول
عقد يحل في الرفض .

25) حدثنا أبو عبيد المحاملي ، قال الدقيقي : حدثنا سعيد بن عامر، (ح) وعن خويل الصفار، حدثنا سعيد، قال: كنت عند يونس بن عبيد : فقام إليه رجل فقال: يا أبا عبد الله إنك تنهانا عن مجالسة عمرو بن عبيد، وهذا ابنك قد خرج من عنده الآن، فقال: علي به ، فقال: يا بني، كنت عند عمرو بن عبيد ، فقال: والله ما دخلت عليه مختارًا، وإنما استصحبني رجل، فدخلت معه في حاجة له، فقال: يا بني، أنهاك عن الزنا ، وشرب الخمر، والسرقة ،ولأن تلقى الله عز وجل بهن أجمع أحب إلي من أن تلقاه برأي عمرو وأصحاب عمرو.

26) قال سلمة بن شبيب: قال لي أحمد بن حنبل: ما فعل ابن العلاء عبد الجبار؟ فقلت : اشتغل بالتجارة عن الحديث، فقال أحمد بن حنبل: قد كنت أراه عند سفيان بن عيينة جيد الأخذ .

حرف الفاء
27) وسألته عمن من يقدم في الثوري ؛ أبو نعيم ، أو قبيصة ؟ فقال : أبو نعيم.
28) وسألته: عمن يقدم في مالك : يحيى بن بكي ، أو أبو مصعب ؟ فقال: أبو مصعب.
29) وسألته عن الفضيل بن عياض، فقال : ثقة .

30) وسألته عن أولاد الفضيل بن عياض، فقال: هم ثلاثة: محمد، وعلي، وأبو عبيدة، وهم ثقات مأمونون زهاد .

31) وسألته عن أبي عبيد القاسم بن سلام ، فقال: إمام ثقة ، جبل ، وسلام والده رومي ، قال أبو عبيد القاسم بن سلام : أدركت من العلم ما أدركت، وما استأذنت على أحد من الشيوخ قط، إنما كنت أصبر أن يخرج وأن أتأول فيه قول الله عز وجل:{ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرًا لهم}(الحجرات:5).

32) وقال الشيخ : وجدت لأبي عبيد كتبًا صنفها ولم يخرجها إلى الناس، وفيها: قال أبو عبد الله الشافعي .

حرف الميم
33) وسألته عن محمد بن جرير الطبري([2])، ففال : تكلموا فيه بأنواع.

34) وسألته عن محمد بن إسحاق بن يسار، فقال : اختلف الأئمة فيه، وأعرفهم به مالك.
35) وسألته عن مطين، فقال: جبل لوثاقته.
36) وسألته عن أبي عبيدة معمر بن المثنى، فقال : لا بأس به، إلا أنه كان يتهم بشيء من رأي الخوارج، ويتهم أيضًا بالأحداث .

37) وسألته : إذا اجتمع قبيصة الفريابي في الثوري ، من يقدم ؟ فقال : يقدم الفريابي لفضله ونسكه.
38) وسئل عن مالك بن أنس ، عن هانئ بن حزام ، فقال : ليس هو الأمام المدني إنما هو كوفي نخعي ، حدثنا أبو بكر النيسابوري ، حدثنا إبراهيم بن مرزوق ، حدثنا أبو عاصم ، عن سفيان ، عن المغيرة بن النعمان ،
عن مالك بن أنس ، عن هانئ بن حزام ، أن عمر كتب في رجل وجد مع امرأته رجلاً فقتله ، فكتب في العلانية أن أقيدوه ، وكتب في السر أن خذوا منه الدية.

39) وقال : يقدم في الموطأ , معن ، وابن وهب ، والقعنبي ، وأبو مصعب ثقة في الموطأ .

حرف النون
40) وسمعته يقول : قال أحمد بن حنبل رحمه الله : أول من رأيناه يتتبع المسند نعيم بن حماد .
41) وسألته : هل يصح سماع أبي حنيفة عن أنس ؟ فقال : لا يصح سماعه عن أنس ، ولا عن أحد من الصحابة ،
ولا تصح له رؤية أنس ، ولا رؤية أحد من الصحابة .

حرف الياء
42) وقال : مات يحيى بن معين قبل موت أبيه بعشرة أشهر .

43) وسألته : من يقدم من يحيى بن سعيد ، وعبد الرحمان بن مهدي ، فقال : يقدم يحيى بن سعيد ، فإنه كان
أسمح الناس ، إذا كان في نفسه من الحديث شيء تركه. حدثنا أبو بكر النيسابوري ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن
حنبل ، قال سمعت أبي يقول : ما رأينا مثل يحيى بن سعيد القطان ، فقلت له : ولا هشيم ، قال : هشيم شيخ، وما رأينا مثل يحيى .

44) حدثنا عبد الله بن يحيى الطلحي ، حدثنا الحسن بن حباش ، سمعت عبد اللهِ بن الحكم القطواني يقول : سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام يقول: انتهى علم الناس إلى أربعة : أحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وعلي بن المديني ، فأما أحمد بن حنبل فكان أفقههم ، وأما يحيى فكان أجمعهم له ، وأما أبو بكر بن أبي شيبة فكان أحفظهم له ، وأما علي فكان أعرفهم به .

مسألة
45) وسئل عن الحديث إذا اختلف فيه الثقات ، مثل أن يروي الثوري حديثًا ويخالفه فيه مالك ، والطريق إلى كل واحد منهما صحيح ، قال : ينظر ما اجتمع عليه ثقتان يحكم بصحته ، أو جاء بلفظه زائدة مثبت تقبل منه تلك الزيادة ، ويحكم لأكثرهم حفظًا .خطأ ويبني على من دونه .

( انتهى المنتقى بحمد الله تعالى)




[1]  - أبو عبد الرحمان محمد بن الحسين السلمي النيسابوري وهو غير السهمي حمزة بن يوسف.
[2]  - ليس هو بالأمام محمد بن جرير بن يزيد أبو جعفر الطبري وإنما هذا محمد بن جرير بن رستم أبو جعفر الطبري وكلاهما مترجم بالميزان واللسان فليراجع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق