إعراب القرآن:(سورة البقرة79-80)

{فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ}(البقرة-79).
الفاء: استئنافية.
(ويل) مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. وجاز الابتداء بالنكرة لأنها دعاء.
(للذين) الجار متعلق بالخبر المحذوف.
قال الأزهري في تهذيب اللغة:" ويل
وقال الله تعالى: )وَيْلٌ للمُطَفّفين( و)وَيْلٌ لكُلِّ هُمَزة لُمَزَة.
قال أبو إسحاق: ويل، رفع للابتداء، والخبر " للمطففين " .
قال: ولو كانت في غير القرآن لجاز " ويلا " على معنى: جعل الله لهم ويلاً، والرفع أجود في القرآن والكلام؛ لأن المعنى: قد ثبت لهم هذا.
قال: والويل: كلمة تقال لكل من وقع في عذاب أو هلكة.
قال: وأصل " الويل " في اللغة: الهلاك والعذاب.
وروى عن عطاء بن يسار أنه قال: الويل: وادٍ في جهنم لو أرسلت فيه الجبال لماعت من حره قبل أن تبلغ قعره.
وقال الليث: الويل: حلول الشرِّ. والوَيْلة: البَبِيلّة والفضيحة.
وإذا قال القائل: يا ويلتاه، فإنما يعني: يا فضيحتاه. وكذلك يُفسر قوله تعالى: )يَا وَيلتنا ما لِهَذا الكِتَاب.
وقد تجمع العرب " الويل " : الويلات. ويقال: ويّلت فلاناً، إذا أكثر له من ذِكْر الويل؛ وهما يتواليان. ويقال: ويلا له وائلا، كقولك: شغل شاغل. وإذا قالت المرأة: واويلها، قلت: ولولت؛ قال رؤبة:
كأنما عَوْلَتُه من التَّأقْ ... عَوْلَةُ ثَكْلَى وَلْوَلَت بعد المَأقْ
وأخبرنب المنذري، عن أبي طالب النحوي: أن " ويلة " كان أصلها " وي " وُصلت ب " له " .
ومعنى " وى: حزن، أُخرج مخرج النُّدبة.

قال: والعول: البكاء، في قولهم، ويله وعوله، ونُصبا على الذَّم والدُّعاء".

{وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ}(البقرة-80).
(لن تمسنا النار) جملة في محل نصب مفعول به للقول.
(أيامًا) ظرف منصوب.
(معدودة) نعت للأيام.
(تقولون على الله ما لا تعلمون) الجملة في محل نصب لانها معطوفة على جملة(أتخذتم) التي هي في محل نصب مفعول به للقول.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق