{وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى
لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ
تَنْظُرُونَ}(البقرة-55).
(إذ) مضى الكلام في فيها مرارًا. وجملة(يا موسى
لن نؤمن) مفعول القول.
(جهرة) إما حال من (الله) والمعنى: نرى الله
جاهرًا أي ظاهرًا غير محتجب. أو حال من فاعل (قلتم) والتقدير: وإذ قلتم مجاهرين
غير مستحيين كذا وكذا. أو حال من فعل (نؤمن) والتقدير: لن نؤمن مجاهرين غير شاكين.
أو نائب عن المفعول المطلق والتقدير: نرى الله رؤية جهرة.
(وأنتم تنظرون) حال في محل نصب.
{ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}(البقرة-56).
ليس
فيها ما يشكل، وقد مضى مثالها مرارًا ولله الحمد والمنة.(تشكرون) تشكروني لإحيائي
لكم بعد موتكم بالصاعقة، أو لبعثي لكم بعد موتكم أنبياء على قول من يحكي ذلك.
{وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ
وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ
كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}(البقرة-57).
(كلوا
من طيبات...) جملة فعلية في محل نصب مفعول القول المقدر، والتقدير: وقلنا لهم:
كلوا من طيبات....أو هي مستأنفة. والله أعلم.
(ما)
موصولة وما بعدها صلتها لا محل لها من الإعراب.
(أنفسهم)
مفعول به لـ(يظلمون) والجملة الفعلية في محل نصب خبر (كانوا).
{وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ
فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا
حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ}(البقرة-58).
(إذ)
معطوفة على مثيلة قبلها . وقد مر إعرابها مرارًا.
(القرية)
نعت منصوب أو بدل ، وقد مضى تقرير الخلاف في مثل ذلك.
(حيث)
ظرف. وجلمة(شئتم) جملة فعلية في محل جر مضاف إليه.
(رغدًا)
نائب مفعول مطلق والتقدير: كلوا منها أكلًا رغدًا. ويجوز أن تكون حالًا للمفعول في
(كلوا) والتقدير: كلوا رغدين.كقوله تعالى(أو تأتيهم الساعة بغتة).
(سجدًا)
حال.
(حطة)
خبر مبتدأ محذوف والتقدير: سؤالنا حطة. والجملة مفعول القول. وقرأت بالنصب
والتقدير: حط عنا حطة، فتكون مفعولًا مطلقًا.
(نغفر)
مجزوم في جواب الأمر(قولوا) وعامل الجزم إما فعل الأمر، أو الأمر نفسه، أو أداة
جزن محذوفة والتقدير: إن قلتم نغفر.
(وسنزيد
المحسنين) جملة مستأنفة أو اعتراضية.
{فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا
قَوْلا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا
مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ}(البقرة-59).
(ظلموا) جملة فعلية= صلة الموصول.
(قولًا) مفعول به منصوب.
(غير) نعت منصوب.
(قيل لهم) صلة الموصول.
(فأنزلنا) معطوفة على ما قبلها وهي جملة(فبدل)
التي هي معطوفة على جملة(وقلنا) وكلها في محل جر.
(رجزًا) مفعول به.
(من السماء) نعت لـ(رجزًا).
(بما كانوا يفسقون) المصدر المؤول في محل جر.
والجملة(كانوا يفسقون) صلة الموصول(ما). والجملة(يفسقون) في محل نصب خبر(كانوا).
{وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى
لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ
عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللَّهِ
وَلا تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ}(البقرة-60).
(اضرب بعصاك) جملة فعلية في محل نصب مفعول به.
(عصاك) الألف منقلبة عن واو لأن المثنى: عصوان.
ويلحن من يقول: عصاتان، وقيل: إن هذا أول لحن وجد في أهل البصرة [على ما أذكر].
(فانفجرت) الفاء عاطفة على محذوف والتقدير:
فضرب فانفجرت.
(اثنتا) فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه
ملحق بالمثنى.
(عشرة) نطقتها العرب بكسر الشين وإسكانها وبهما
قرأوا. ويجوز نطقها بالفتح كما في قوله تعالى(تلك عَشَرَةٌ كاملةٌ).
(عينًا) تمييز.
(لا تعثوا) معطوفة على جملة (كلوا) المستأنفة
أو التي هي مفعول قول مضمر، والأول أقرب.
قال
ابن جرير:" وأصل " العَثَا " شدة الإفساد ، بل هو أشد الإفساد. يقال
منه: عَثِيَ فلان في الأرض" -إذا تجاوز في الإفساد إلى غايته-"يعثى عثا"
مقصور ، وللجماعة: هم يعثون . وفيه لغتان أخريان، إحداهما: "عثا يعثو عُثُوّا
" . ومن قرأها بهذه اللغة ، فإنه ينبغي له أن يضم الثاء من"يعثو" ،
ولا أعلم قارئا يقتدى بقراءته قرأ به. ومن نطق بهذه اللغة مخبرا عن نفسه قال:"عثوت
أعثو" ، ومن نطق باللغة الأولى قال: عَثِيت أَعْثَى".
والأخرى منهما:"عاث يعيث عيثا وعيوثا وعيثانا
، كل ذلك بمعنى واحد . ومن"العيث" قول رؤبة بن العجاج:
وعاث فينا مستحل عائث*** مُصَدِّق أو تاجر مقاعث
يعني بقوله:"عاث فينا"، أفسد فينا"
انتهى
(مفسدين) حال منصوب، وعلامة نصبه الياء لأنه
جمع مذكر سالم.
والله أعلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق