{الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ
اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ
وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}(البقرة – 27).
(الذين) اسم موصول وما بعده صلته جملة لا محل
لها من الإعراب، وهو إما مبتدأ خبره الجملة(أولئك هم الخاسرون)، أو خبر لمبتدأ
محذوف والتقدير:( هم الذين)، أو منصوب لأنه نعت للفاسقين وهو أولى، أو منصوب على
التخصيص والتقدير: أعني الذين.
جمل( ينقضون)،(يقطعون)،(يفسدون) لا محل لها من
الإعراب.
(أن يوصل) مصدر مؤول في محل جر بدل من الهاء،
وقيل غير ذلك.
(هم) ضمير الفصل تقدم مثله في قوله تعالى(أولئك
هم المفلحون) في اول السورة.
(كيف) حال في محل نصب، وصاحبه الواو في
(تكفرون).
جملة تكفرون مستانفة= لا محل لها من الإعراب.
جملة(وكنتم أمواتًا): في محل نصب حال.
والجمل معطوفات .
(إليه) إلى الله تعالى، أو إلى الإحياء، الضمير
احتمل رجوعه على مذكورين، ولم أذكر ذلك في (مفحمات الأقران في بيان مراجع مضمرات
القرآن) ولعلي أذكره في المستدرك عليها .
{ هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ
مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ
وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }(البقرة – 29).
(في الأرض) متعلق بفعل تقديره استقر وهو جملة
الصلة.
جميعًا: حال منصوب وصاحبته(ما) الموصولة.
(سبع) بدل من الضمير في (سواهنَّ)، أو مفعول
ثان.
(وهو بكل شيء عليم) حالية أو استئنافية.وعلى
الأول هي في محل نصب، وعلى الثاني لا محل لها من الإعراب.
{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ
إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا
وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي
أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ}(البقرة – 30).
(إذ) اسم ظرفي مبني على السكون في محل نصب
مفعول به وعامله فعل محذوف تقديره: واذكر إذ قال...
وقيل: هو خبر لمبتدإ محذوف والتقدير ، قال أبو
البقاء(ابتداء خلقي إذ قال..). قلت: وليس كذلك فلا علاقة لابتداء الخلق بتلك
القصة، ثم إن خلق الله صفته قديمة النوع حادثة الآحاد.
ويصح قوله بتقدير( ابتداء قصة آدم ، أو ابتداء
خلق آدم إذ قال ربك).
وقيل (إذ) زائدة . قلت: وهو ضعيف لأن حمل اللفظ
القرآني على الزيادة هو آخر المسالك النحوية= [ قاعدة في إعراب القرآن].
والملائكة مختلف في اشتقاقه، قال صاحب
الصحاح:" والمَلَكُ من الملائكة واحد وجمع، قال الكسائي: أصله مَأْلَكٌ بتقديم
الهمزة، من الألوكِ، وهي الرسالة، ثمَّ قُلِبتْ وقدِّمتْ اللام فقيل ملأَكٌ. وأنشد
أبو عبيدة لرجلٍ من عبد القيس جاهليٍّ يمدح بعض الملوك:
فلستَ لإنْسِيٍّ ولكن لملأَكٍ ... تنزَّلَ من جَوِّ
السماءِ يَصوبُ
ثم تركت همزته لكثرة الاستعمال، فقيل مَلَكٌ. فلمَّا
جمعوه ردُّوها إليه فقالوا ملائكة وملائِكُ أيضاً"انتهى
وقال أبو البقاء:" قال آخرون أصل الكلمة (لأك)
فعين الكلمة همزة وأصل ملك (ملأك) من غير نقل وعلى كلا القولين ألقيت حركة الهمزة على
اللام وحذفت فلما جمعت ردت فوزنه الان مفاعلة. وقال آخرون عين الكلمة واو وهو من (لاك)
يلوك إذا أدار الشيء في فيه، فكأن صاحب الرسالة يديرها في فيه، فيكون أصل ملك ملاك
مثل معاذ ثم حذفت عينه تخفيفًا فيكون أصل ملائكة ملاوكة مثل مقاولة فأبدلت الواو همزة
كما أبدلت واو مصائب. وقال آخرون ملك فعل من الملك وهي القوة فالميم أصل ولا حذف فيه
لكنه جمع على فعائلة شاذا".
وجملة (إذ) على اعتبار استئنافية.
وجملتا(إني جاعل..)،و(أتجعل فيها..) جملتان في
محل نصب مفعول القول.
(ويسفك الدماء): جملة معطوفة على جملة(يفسد
فيها) وكلتاهما لا محل لها من الإعراب لأن المتبوعة منهما صلة موصول.
(ونحن نسبح) حالية.
(بحمدك) في موضع الحال والتقدير: نسبح حامدين
لك.
(ونقدس لك) معطوفة على جملة(نسبح بحمدك) وهي في
محل رفع خبر.
(قال إني) استئنافية.
وجملة القول تقدمت مرارًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق