بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه:
أما بعد فهذه قائمة بأغرب الأكلات في كتاب النصارى الذي يعتقدون أنه كلمة الله ومن روح القدس:
1)) أكل الكتب (كلام الله تعالى بزعمهم):
سفر حزقيال الإصحاح 3 :" 3: 1 فقال لي يا ابن ادم كل ما تجده كل هذا الدرج و اذهب كلم بيت اسرائيل.
3: 2 ففتحت فمي فاطعمني ذلك الدرج.
3: 3 و قال لي يا ابن ادم اطعم بطنك و املا جوفك من هذا الدرج الذي انا معطيكه فاكلته فصار في فمي كالعسل حلاوة.
3: 4 فقال لي يا ابن ادم اذهب امض الى بيت اسرائيل و كلمهم بكلامي.
وقد أخبر بما في الكتاب في الإصحاح الثاني فقال:"2: 9 فنظرت و اذا بيد ممدودة الي و اذا بدرج سفر فيها.
2: 10 فنشره امامي و هو مكتوب من داخل و من قفاه و كتب فيه مراث و نحيب وويل.
قلت: ولهذا نظائر في الكتاب كما قال أنطونيس فكري :"على الخادم أن يتذوق كلمة الله أولًا قبل أن يبدأ خدمته، ومن يتذوقها تصير في فمه كالعسل = وهذا ما قاله داود مز 119: 103 وأرمياء أر 15 : 16 ويوحنا رؤ 10: 9. بل أنه على كلإنسان، خادم أو مخدوم أن يتذوق كلمة الله، وذلك بأن يأكل الدرج كله.
2)) أكل لحوم الأطفال:
سفر الملوك الثاني إصحاح 6 :"26وبينَما كانَ مَلِكُ إِسرائيلَ عابِرًا على السُّورِ، إذا باَمرأةٍ صرَخت إليهِ تقولُ: «أغِثْني يا سيِّدي المَلِكُ». 27فقالَ لها: «لم يُغِثْكِ الرّبُّ، فَمِنْ أينَ أُغيثُكِ أنا؟ أمِنَ البيدَرِ أم مِنَ المَعصرةِ؟» 28ثُمَ سألَها: «ما بِكِ؟» فأجابَت: «قالَت لي هذِهِ المرأةُ:هاتي إبنَكِ فنَأْكُلَهُ، وغدًا نأْكُلُ إبني. 29فطَبَخنا إبني وأكلْناهُ، وقُلتُ لها في اليومِ الثَّاني: هاتي إبنَكِ لِنَأكُلَهُ فأخفَتْهُ».
قلت: إني على علم بأن الكتاب لا يقر هذا الفعل وأنه من أعظم وصاياه :"لا تقتل" ولكن السؤال المطروح: ما قيمة إيراد قصة كهذه في كتاب مقدس؟!!
وقد اجتهد بعض إخواننا فقال:" هذه بعض الاجتهادات لتبرير ورود القصة وأتمنى أن أصل إلي مغزي أو هدف لذكر الواقعة الغريبة التي لم أتمكن من التوصل إلي السبب الحقيقي وراء ذكرها رغم اطلاعي على جميع التفاسير:
- ربما يقصد الكتاب ذكر القصة ونقيضها بهدف التسلية ..؟؟ أو أنها قصص مختلفة لكتاب متباينون بهدف التنافس..؟؟ نظراً لوجود قصة مناقضة تحتوي على الحكمة والعبرة وهي قصة المرأتان اللتان اختلفتا على أمومة طفل وذهبتا للنبي سليمان ليحكم بينهما فأمر بشق الطفل نصفين فأبت أم الطفل الحقيقية وتنازلت عنه للأخرى..؟؟؟
- أو ربما يوجد في الواقعة إعجازاً علمياً يشير إلي أن لحوم الأطفال في المجاعات مغذية ومفيدة خصوصاً لأم الطفل المأكول..؟؟ أو ربما يشير إلي إعجازاً علمياً في اكتشاف مرض يصيب الأمهات فيقمن بقتل أطفالهن وأكلهم ..؟؟
- أو ربما تشير هذه الحادثة إلي التنبؤ ببرنامج تليفزيوني أمريكي شهير "911" كان يعرض أحداثاً واقعية أغرب من الخيال تحدث لإناس على قيد الحياة ..؟؟
- أو ربما يشير إلي آخر صيحة أزياء "الثوب المشقوق" "الكاكولا المصرية وهو رداء يرتديه شيوخ الأزهر مشقوق من المنتصف مثل الروب" وذلك عندما مزق ملك إسرائيل ثيابه لما سمع القصة..؟؟
- أو ربما تكون إشارة لمطربنا الشعبي شعبان عبد الرحيم لغناء أغنية جديدة يكون مطلعها "♫ كلي إبني وأنا آكل ابنك ♪" وهييييه..؟؟
- أو ربما كانت القصة تشير إلي عروسة المولد..؟؟ حيث تصنع عندنا في مصر في ذكري المولد النبوي عرائس وخيول وأشكال مختلفة من الحلوى يقوم الأطفال بأكلها عقب اللعب بها..!!
- أو ربما كان هذا الطفل طبقاً لمبدأ الرمزية يشير إلي أرض فلسطين التي أكلتها إسرائيل من أهلها أو جزر الكوريل اليابانية التي أكلتها روسيا أو إقليم ناجورنوكاراباخ أو إقليم كشمير أو يشير إليهم جميعاً..؟؟
- أو لعل في هذه القصة إشارة إلي المثل الشعبي المصري "القطة أكلت عيالها" الذي يضرب عند حدوث أمر صعب تصديقه..؟؟
- أو ربما تم اقتطاع القصة من ألف ليلة وليلة وترك المؤلف لعقولنا استشفاف ذلك خصوصاً إذا علمنا أن ألف ليلة وليلة لا يوجد فيها أكل أطفال..؟؟
- أو ربما تكون المرأة في أكلها لابنها ترمز لأكل السيدة مريم لابنها بلهجة صعيد مصر..؟؟ حيث يقال في الصعيد المصري لمن ماتت أمه يا واكل أمك ولمن مات أبيه يا واكل أبوك ولمن مات أخيه يا واكل أخيك... وهكذا.
- أو أن كلمة ابني لم يكن معناها الابن فعلاً وكان معناها بطيخة ..؟؟ لكن هل كان البطيخ يؤكل مسلوقاً..؟؟
هذا ما وصل إليه خيالي المتواضع ..
فهل يا تري نجد عند أهل الذكر سبباً وجيهاً لذكر هذه الواقعة الغريبة المستحيلة التصديق ..؟؟
هذا على افتراض حدوثها رغم صعوبة ذلك ..
لأن الأم في أي زمان ومكان ممكن أن تقتل وليدها لكن يستحيل أن تأكله ولو كانت في أدغال إفريقيا إلا إذا كانت الأم معتوهة رغم عدم منطقية مرضها بالعته وشكواها للملك في نفس الوقت.
3)) أكل لحم المسيح ودمه وهم يزعمون أنه ربهم:
لوقا 22 (19_20):" "وفيما هم يأكلون، أخذ يسوع الخبز وبارك وكسر وأعطى التلاميذ, وقال خذوا كلوا هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم, اصنعوا هذا لذكري. وكذلك الكأس أيضاً, قائلا: هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي الذي يسفك عنكم".
وقال بولس: "لأنني تسلمت من الرب ما قد سلمتكم أيضاً, أن الرب يسوع في الليلة التي أسلم فيها خذ خبزا وشكر, فكسر وبارك وقال: خذوا كلوا هذا هو جسدي المكسور لأجلكم, اصنعوا هذا لذكري. كذلك الكأس أيضاً بعدما تعشوا, قائلاً: هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي, اصنعوا هذا كلما شربتم لذكري.
فإنكم كلما أكلتم هذا الخبز وشربتم هذه الكأس تخبرون بموت الرب, إلى أن يجيء. إذا أن من كل من أكل هذا الخبز أو شرب كأس الرب بدون استحقاق يكون مجرماً في جسد الرب ودمه.
ولكن ليمتحن الإنسان نفسه وهكذا يأكل من الخبز ويشرب من الكأس. لأن الذي يأكل ويشرب بدون استحقاق, يأكل ويشرب دينونة لنفسه غير مميز جسد الرب". (الرسالة الأولى إلى كورنثوس 11: 23 - 30).
قال القديس أفرايم السريانى (338 – 373م) كيف ناول الرب يسوع المسيح تلاميذه جسداً حقيقياً ودماً حقيقياً وليس مجرد خبز وخمر ، إذ تحول الخبز على يديه إلى جسد حقيقي للرب ، وتحولت الخمر على يديه إلى دم حقيقي ، فبعد أن أكل التلاميذ الخبز الجديد المقدس ، وبعدما فهموا بالإيمان أنهم أكلوا جسد المسيح ، أخذ المسيح يشرح لهم ويعطيهم كل السر المقدس . ثم أخذ كأس ومزجه من خمر ، ثم باركه وقدسه معلنا أنه دمه الذي كان على وشك أن يسفك وأمرهم المسيح أن يشربوا ، وشرح لهم أن الكأس التي شربوها هي دمه : حقاً هذا هو دمي الذي يسفك عنكم أشربوا منه كلكم لأنه العهد الجديد الذي بدمي . كما رأيتموني أصنع ، اصنعوه أنتم أيضاً لذكرى ، عندما تجتمعون بأسمى في الكنائس في كل مكان اصنعوا ما صنعت ، لذكرى . كلوا جسدي وأشربوا دمي".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق