إعراب القرآن:(سورة البقرة72-76)

{وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ}(البقرة-72).
(فادارأتم فيها) معطوفة على جملة(قتلتم) وقد مضى مثيلتها.
(ما) موصولة في محل نصب مفعول به باسم الفاعل(مخرج)، والضمير في جملة الصلة محذوف والتقدير: ما تكتمونه.
وجملة(والله مخرج...) اعتراضية وطرفا الكلام أحدهما أول الآية72، وأول الآية الثانية73.

وجملة(كنتم تكتمون) جملة الصلة.

{فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}(البقرة-73).
(فقلنا) الفاء عاطفة. وما بعدها معظوف على ما قبل الجلمة المعترضة.
(كذلك) الكاف اسم بمعنى (مثل) وهو نائب عن المفعول المطلق وهو نعته. والمعنى المقدر: يحيي الله الموتى إحياء مثل ذلك.
و(يريكم آياته) معطوفة على (يحيي الله الموتى) وهي مستأنفة.
(لعلكم تعقلون) مستأنفة كذلك.

{ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ}(البقرة-74).
(كالحجارة) الكاف حرف جر متعلق بمحذوف والتقدير: فهي كائنة كالحجارة، أو اسم بمعنى مثل ولا متعلق له.
وفي هذه الكاف ثلاثة مذاهب:
1)              مذهب سيبويه: أنه لا يكون اسمًا إلا في ضرورة الشعر: كقوله: يضحكن عن كالبَرَدِ.
2)    مذهب الأخفش والفارسي وكثيرين من النحويين أنه يجوز اسمًا وحرفًا، فإذا قلت: زيد كالأسد احتمل الأمرين.
3)              مذهب أبي جعفر بن مضاء: أنه اسم أبدًا.
(أو) عاطف.
(أشد) معطوفة على الكاف.
(قسوة) تمييز.
(لما) اللام للتوكيد. و(ما) موصولة بمعنى الذي وهي اسم إن في محل نصب.

{أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}(البقرة-75).
(أفتطمعون) الهمزة استفهامية. والفاء استئنافية.
(أن يؤمنوا) مصدر مؤول منصوب على نزع الخافض وقد مضى مثله والتقدير: أفتطمعون في أن يؤمنوا(إيمانهم).
وكان اختلف في نقصها وتمامها والصواب الأول وعليه (يسمعون) خبر كان.
(وقد كان..) الواو حالية وما بعدها حال.
(ما) مصدرية: والمعنى من بعد عقلهم إياه.
(وهم يعلمون) حالية.

{وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ}(البقرة-76).
(أتحدثونهم): جملة واقع مفعول القول.
(بما فتح الله عليكم) ما يحتمل كونها مصدرية أو موصولة والمعنى: أتحثونهم بفتح الله عليكم، أتحثونهم بالذي فتحه الله عليكم.
(ليحاجوكم): قال في التبيان:" اللام بمعنى كي والناصب للفعل أن مضمرة لأن اللام في الحقيقة حرف جر ولا تدخل الا على الاسم وأكثر العرب يكسر هذه اللام ومنهم من يفتحها"انتهى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق