إعراب القرآن:(سورة البقرة51-52)


{وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ}(البقرة-51).
(موسى) علم أعجمي، وأسماء الأنبياء جميعها أعجمية عدا محمد وهود وصالح وشعيب.
(أربعين) مفعول ثان لواعدنا، وليست ظرفًا لأن لا يقال إنه تعالى واعد موسى في أربعين ليلة! وقال أبو البقاء: هناك حذف والتقدير ( واعده تمام أربعين) وهو جار على قواعد اللغة أعني حذف المضاف ، والظاهر أنه لا حذف وهو أليق بالقواعد.
(ليلة) تمييز منصوب.
(وأنتم ظالمون) جملة اسمية في محل نصب حال من الفاعل في (اتخذتم).

 {ثُمَّ عَفَوْنَا عَنْكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}(البقرة-52).
(عفونا) جملة فعلية معطوفة على جملة (اتخذتم).
(ذلك) اسم إشارة مضاف إليه، واسم الإشارة فيه ذا بدلالة حذف اللام في المثنى والجمع تقول: ذان، تان وأولئك بالمد من غير لام أو بالقصر أولاك أو أولالك. والكاف حرف خطاب يسقط كما تقدم أحيانًا.
(لعلكم) حرف مشهور، قال السيوطي في الإتقان:" قال في البرهان وحكى البغوي عن الواقدي أن جميع ما في القرآن من لعل فإنها للتعليل إلا قوله لعلكم تخلدون فإنها للتشبيه قال وكونها للتشبيه غريب لم يذكره النحاة.
ووقع في صحيح البخاري في قوله لعلكم تخلدون أن لعل للتشبيه وذكر غيره أنه للرجاء المحض وهو بالنسبة إليهم" انتهى.
قلت(السيوطي): أخرج ابن أبي حاتم من طريق السدي عن أبي مالك، قال: لعلكم في القرآن بمعنى كي غير آية في الشعراء (لعلكم تخلدون) يعني كأنكم تخلدون. وأخرج عن قتادة قال: كان في بعض القراءة (وتتخذون مصانع كأنكم خالدون) ..."انتهى كلام السيوطي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق