قصيدة التهوين من المصريين


قصيدتي (التهوين من المصريين)

ذروني يا أحبائي ذروني
لأبرع في التهتك والمجون_

فما مصر الحبيبة دار علم
ولا شعر ولا فقه ودين_

وما خيراتها إلا لنذل
وما تكريمها إلا لدون_

ترى الرجل التقي بها ذليلا
إذا لم يرم في قعر السجون_

ولا يحيا بها في ثوب عز
سوى أهل الخلاعة والفنون_

ترحب بالخليع إذا أتاها
كطفل غاب عن أم حنون_

وتضطهد الكرام فلا تراهم
سوى صرعى بأنواع الشجون_

وأكثر أهلها صم وبكم
وعمي عن رشاد أو يقين_

علومهم التشدق بالمخازي
وفقههم التعالم كل حين_

نواطقهم ببهت مفصحات
جواسيس المسامع والعيون_

وإن فخروا فلا يجدون مجدا
سوى مجد تولى من قرون_

سأذكرهم وأوسعهم هجاء
بشعر مطرب فوق اللحون_

فما خلقي التجاهل والتغابي
ولست أغض عن ظلم جفوني

وليس الصمت ينجيني ولكن
يقربني لقهر أو جنون_

سأتبع بغيهم جند القوافي
تشردهم إذا دهموا حصوني

فإن أخرجت أو أدخلت سجنا
فقد صدقت ولم تكذب ظنوني

وليد الأموي
الجمعة
٢٠١٣/١٢/٢٧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق