قصيدة (أغنية العبادة)



قصيدة
(أغنية العبادة)

لـمّا رأيتُ جمالَ وجهِكِ في الدُّجَى
 سفَّهتُ من عبدَ الكواكبَ والقمرْ!

 وشَرَعْتُ أَعْجَبُ من مُحَيَّاكِ الذي
هو من سنا القَمَرينِ أهدى للبشرْ!

 ورأيتُ جِيدَكِ والـحليُّ يَلُفُّهُ
ورأيتَ جِسْمَك ِمثلَ جَمْرٍ يَسْتَعِرْ!

 فطفقتُ أكفرُ بالـمجوسِ ودينِهِمْ
 إذْ أنتِ فوقَ النارِ عندَ الـمُعْتَبِرْ!

 عيناكِ حقلٌ من كُرُومٍ ثَرَّةٍ
 ورُضَابُ ثَغْرِكِ فوقَ شهدٍ مُعْتَصَرْ

نهداكِ قد نَفَرا فشاقا مُمْسِكًا
 كغزالتينِ أمامَ جيشٍ مِنْ تَـَترْ!!!

 يا مِِحْنَتـي لـمّا ارتويتُ بَخَمْرِهِ
 وتـهافتـي في قعرِ عشقٍ مُنْهَمِرْ

 أنتِ النساءُ جميعُهنَّ فلنْ نَرَى
 حسنًا جديدًا في الجميلاتِ الأُخَرْ!!

 حَمَّلتِنِي وِزْرًا بغيرِ جنايةٍ
وهَجَرْتِنِي من غيرِ إرسالِ النُّذُرْ!

 وسئِمْتُ من بذلِ التأسفِ سافحًا
 عزِّي على أقدامِ مَنْ لا تَزْدَجِرْ

حتَّى عَجِبْتُ لعابدِي الأحجارِ إذْ
 لـم يعبدوكِ وأنتِ أَقْسَى مِنْ حَجَرْ!

من فيض الشاعر
وليد الأموي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق