بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
فقد أرسل إلي أحد من أشرب قلبي حبهم في الله ترجمة لبعض المتعالمين وسألني التعليق عليها ولما كان ذلك علي لزاما وتركه في حق الأخوة إجراما استعنت بالله وارتجلت هذا التعليق:
يقول المتعالم:"لا أريد الكلام عن نفسي أستثقله وأستقبحه جدا".
قلت: ولم تستثقله؟ وحتام تستقبحه؟ وأنت أعلم الناس بها؟ ولعلك لست أعلمهم بشيء غيرها.. إن كنت بحقيقتها عالما ولست لما هي عليه كاتما؟...
أم أنت ممن يدعون الكلام عن أنفسهم تغريرا بالآخرين ليعتقدوا فيها ما يشاؤون خلاف ما هي عليه فيكون سكوته عن عيوبه تحريضا لغيره على مدحه بما يعلم أنه ليس فيه وتعمية لحقيقة ما هو فيه(ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا)!
يعمد أحدهم إلى فهارس الكتب فيقرأها ويحذق سرد أحسن طبعاتها ثم يلم بطرف من كل منها مع ما رزقه من التكالب على الرياسة وقلة الحياء وكثير من جرأة وتشبع بما ليس فيه ريح منه فيعظم بمثل هذا في أعين أنصاف الأغرار وأشباه الحمير...وزميلك تعالمك(أبو فلان) بمثل هذا خبير وعلى أضعافه قدير!
فاتق الله وقل سدادا واعمل رشادا فقد ذهب الذين يحسنون فضح أمثالك وإظهار عوار حالك!
ثم يقال: كيف لو كنت لا تستقبح الكلام عن نفسك ولا تستثقله؟
إذن لسطرت في ترجمتها الأسفار وأذهبت في إنفاجها الأحبار!
ثم قال المتعالم:" لكن فقط لمحة لاولئك الصبية الذين لا ينفك أحدهم عن التشبع بما لم يعط وعيب الغير".
قلت: لمحة وأية لمحة؟ إنها طرف على جذع!
و"عيب الغير"؟ إذن قل بربك الذي لا تحلف به حانثا"ما معنى إطرائك النفس إن لم يكن فيه عيب الغير بزعمك؟
ثم يقال: أليس في كتب النحو ودواوينه التي استظهرتها أن أل في "الغير" خلاف الأولى؟!
ثم قال:" والله العظيم غير حانث قرأت عشرين تفسيرا".
قلت: كانوا يكرهون الحلف لغير حاجة ويكرهون (أشهد الله) ونحوها.
ولما مدح قتادةُ يحي بن أبي كثير ولم يكن يعرفه قال يحيي: أمرضتني ستة أشهر أو نحوها!
فكيف بمن يشهد الله ويقسم به في مدح نفسه بما لم يدر في خلد هؤلاء !
ثم أي تفاسير قرأت؟
لعل منها "تفسير ابن قطب" الذي فيه بدع الاثنتين والسبعين فرقة وليس فيه قول أهل السنة.
ولعل منها " تفسير الرازي" الذي فيه كل شيء غير التفسير والذي كان يقول عن رسولنا صلى الله عليه وسلم"قال محمد البادي" ثم يعقب بقول نفسه:"وقال محمد الرازي".
ولعل منها تفسير الزمخشري الذي استخرج منه ابن المنير الجهمي الاعتزال بالمناقيش وفيه ما لا تحسن معرفة وجه ابتداعه به.
ولعل منها فيض الجهمية وفتحهم!
ولعل منها مخاريق الشوكاني وسرقاته من تفسير القرطبي والفتح وبحر أبي حيان!
ولعل منها ولعل منها !
ثم قال:" وتدرجت في كتب المذهب الحنبلي حتى أزعم أني أستظهر جل مسائله".
قلت: تدرجت وتدرجت؟ أما خشيت أن تكون صاعدا سلم الهلكة؟
وما ذكرت المدرجة إلا عند ذكر إخوانك الذين قيل فيهم(أم لهم سلم يستمعون فيه)!
وهل الفقه إلا معرفة الخلاف؟!
أعني خلاف السلف لا خلاف البهوتية الذين يسمون أنفسهم حنابلة ولا الخليلية الذين يتمسحون بمالك...وأمثال هؤلاء مما لو كنت صادقا في دعواك لعرفتهم...
وأين بربك معرفتك بسائر المذاهب المشهورة؟
ثم لعلك ممن أحاطوا بفقه الرافضة والزيدية وسائر الفرق ....
ثم تجولت جولات في الفقه المقارن لا أعني مذاهب المسلمين ولكن مذاهب أهل الديانات!!
ثم قال:" وشرحت سبعة متون في النحو وكررت شرح الألفية ست مرات".
قلت: هل من شرح مائة متن في النحو صار عالما به؟
ثم متى كان الفخر بالمتون يا أصحاب المتون؟
أين معرفتكم بالمطولات في النحو وغيره؟
وهل علوم اللغة نحو فحسب؟
وهل النحو الألفية فحسب؟ ألم تشرح في الألفية في آخرها قول ناظمها(حوى من الكافية "الخلاصه" كما اقتضى رضا بلا خصاصه)فهل الألفية إلا خلاصة؟
ولعلك ممن لم يسمعوا بشرح الرضى على الكافية ولا رأوا اسم شرح السيرافي منسوخا على طرة كتاب!
ثم قال: والحمد لله أستظهر أحاديث الصحيحين استظهارا".
قلت: وأين بقية الكتب؟
هل سمعت بالترمذي؟ وهل قلبت صحف النسائي "المجتبى" ؟ أم الكبرى فلا تسمع بها؟
والمصنفان لم يخطرا لك على قلب!
ثم قال:" ولي خمس شروح في الأصول".
قلت: أصول أهل الكلام؟! إذن لا تفلح أبدا فلا يفلح صاحب كلام قط! وما أظنك شرحت الرسالة ولا اختلاف الحديث ولا جماع العلم! ولعلك سمعت بها!
وبأي شروح تفخر؟ بشرخح الورقات لإمام الجهمية؟!
ثم قال:" وشرحت فوق الخمسة عشرة متنا في العقيدة".
قلت: كف عن جشاءك يا صاحب المتون!
فما أظنك إلا ممن يعدون الطحاوية من كتب الاعتقاد؟ وتظن أن أبا جيفة من أئمة السلف؟
والنووي عندك إمام له أخطاء؟ وابن حجر حافظ مجدد ؟
واحر قلباه عليكم يا شراح المتون وأنتم في الإرجاء غارقون!
(الخمسة عشرة!!) هكذا.
ثم قال:" ولي أربع شروح حديثية".
قلت: (أربع شروح!!) هكذا يا لحانة!
ثم قال:" وشاركت في عشرات المؤتمرات ولي أكثر من 12 كتابا وفي مرحلة الدكتوراه مررت بكتب المعتزلة والأشاعرة والماتريدية مرور المذاكرة ولخصت بيدي فوق المائتي كتاب في مختلف الفنون لي15 سنة ما تركت خطبة الجمعة وربما قرأت ضعف قراءتك في الكتب الفكرية ولا أجزم كتب ابن تيمية قل أن تجد كتابا لم أقرأه ولي طلبة أراك لا ترقى لمستوى أقلهم في كثير من الفنون وبفضل الله ورحمته مؤسس لجمعية خيرية ضخمة تسهم في أكثر من اثني عشر مجالا وأساس عملها الدعوة والعلم".
قلت: ليهنك العلم يا صاحب المؤتمرات! ورفيق كتب الجهمية! فقد أرمدت عيني ولا سعة لوقتي للتعليق على هذيانك وما أظنك ومن هذا حاله إلا مكتوبا بين أعينهم(لا يفلحون) يقرأها كل سني ويعمى عنها كل بدعي.
والله المستعان ولا حول ولا قولة إلا بالله وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
فقد أرسل إلي أحد من أشرب قلبي حبهم في الله ترجمة لبعض المتعالمين وسألني التعليق عليها ولما كان ذلك علي لزاما وتركه في حق الأخوة إجراما استعنت بالله وارتجلت هذا التعليق:
يقول المتعالم:"لا أريد الكلام عن نفسي أستثقله وأستقبحه جدا".
قلت: ولم تستثقله؟ وحتام تستقبحه؟ وأنت أعلم الناس بها؟ ولعلك لست أعلمهم بشيء غيرها.. إن كنت بحقيقتها عالما ولست لما هي عليه كاتما؟...
أم أنت ممن يدعون الكلام عن أنفسهم تغريرا بالآخرين ليعتقدوا فيها ما يشاؤون خلاف ما هي عليه فيكون سكوته عن عيوبه تحريضا لغيره على مدحه بما يعلم أنه ليس فيه وتعمية لحقيقة ما هو فيه(ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا)!
يعمد أحدهم إلى فهارس الكتب فيقرأها ويحذق سرد أحسن طبعاتها ثم يلم بطرف من كل منها مع ما رزقه من التكالب على الرياسة وقلة الحياء وكثير من جرأة وتشبع بما ليس فيه ريح منه فيعظم بمثل هذا في أعين أنصاف الأغرار وأشباه الحمير...وزميلك تعالمك(أبو فلان) بمثل هذا خبير وعلى أضعافه قدير!
فاتق الله وقل سدادا واعمل رشادا فقد ذهب الذين يحسنون فضح أمثالك وإظهار عوار حالك!
ثم يقال: كيف لو كنت لا تستقبح الكلام عن نفسك ولا تستثقله؟
إذن لسطرت في ترجمتها الأسفار وأذهبت في إنفاجها الأحبار!
ثم قال المتعالم:" لكن فقط لمحة لاولئك الصبية الذين لا ينفك أحدهم عن التشبع بما لم يعط وعيب الغير".
قلت: لمحة وأية لمحة؟ إنها طرف على جذع!
و"عيب الغير"؟ إذن قل بربك الذي لا تحلف به حانثا"ما معنى إطرائك النفس إن لم يكن فيه عيب الغير بزعمك؟
ثم يقال: أليس في كتب النحو ودواوينه التي استظهرتها أن أل في "الغير" خلاف الأولى؟!
ثم قال:" والله العظيم غير حانث قرأت عشرين تفسيرا".
قلت: كانوا يكرهون الحلف لغير حاجة ويكرهون (أشهد الله) ونحوها.
ولما مدح قتادةُ يحي بن أبي كثير ولم يكن يعرفه قال يحيي: أمرضتني ستة أشهر أو نحوها!
فكيف بمن يشهد الله ويقسم به في مدح نفسه بما لم يدر في خلد هؤلاء !
ثم أي تفاسير قرأت؟
لعل منها "تفسير ابن قطب" الذي فيه بدع الاثنتين والسبعين فرقة وليس فيه قول أهل السنة.
ولعل منها " تفسير الرازي" الذي فيه كل شيء غير التفسير والذي كان يقول عن رسولنا صلى الله عليه وسلم"قال محمد البادي" ثم يعقب بقول نفسه:"وقال محمد الرازي".
ولعل منها تفسير الزمخشري الذي استخرج منه ابن المنير الجهمي الاعتزال بالمناقيش وفيه ما لا تحسن معرفة وجه ابتداعه به.
ولعل منها فيض الجهمية وفتحهم!
ولعل منها مخاريق الشوكاني وسرقاته من تفسير القرطبي والفتح وبحر أبي حيان!
ولعل منها ولعل منها !
ثم قال:" وتدرجت في كتب المذهب الحنبلي حتى أزعم أني أستظهر جل مسائله".
قلت: تدرجت وتدرجت؟ أما خشيت أن تكون صاعدا سلم الهلكة؟
وما ذكرت المدرجة إلا عند ذكر إخوانك الذين قيل فيهم(أم لهم سلم يستمعون فيه)!
وهل الفقه إلا معرفة الخلاف؟!
أعني خلاف السلف لا خلاف البهوتية الذين يسمون أنفسهم حنابلة ولا الخليلية الذين يتمسحون بمالك...وأمثال هؤلاء مما لو كنت صادقا في دعواك لعرفتهم...
وأين بربك معرفتك بسائر المذاهب المشهورة؟
ثم لعلك ممن أحاطوا بفقه الرافضة والزيدية وسائر الفرق ....
ثم تجولت جولات في الفقه المقارن لا أعني مذاهب المسلمين ولكن مذاهب أهل الديانات!!
ثم قال:" وشرحت سبعة متون في النحو وكررت شرح الألفية ست مرات".
قلت: هل من شرح مائة متن في النحو صار عالما به؟
ثم متى كان الفخر بالمتون يا أصحاب المتون؟
أين معرفتكم بالمطولات في النحو وغيره؟
وهل علوم اللغة نحو فحسب؟
وهل النحو الألفية فحسب؟ ألم تشرح في الألفية في آخرها قول ناظمها(حوى من الكافية "الخلاصه" كما اقتضى رضا بلا خصاصه)فهل الألفية إلا خلاصة؟
ولعلك ممن لم يسمعوا بشرح الرضى على الكافية ولا رأوا اسم شرح السيرافي منسوخا على طرة كتاب!
ثم قال: والحمد لله أستظهر أحاديث الصحيحين استظهارا".
قلت: وأين بقية الكتب؟
هل سمعت بالترمذي؟ وهل قلبت صحف النسائي "المجتبى" ؟ أم الكبرى فلا تسمع بها؟
والمصنفان لم يخطرا لك على قلب!
ثم قال:" ولي خمس شروح في الأصول".
قلت: أصول أهل الكلام؟! إذن لا تفلح أبدا فلا يفلح صاحب كلام قط! وما أظنك شرحت الرسالة ولا اختلاف الحديث ولا جماع العلم! ولعلك سمعت بها!
وبأي شروح تفخر؟ بشرخح الورقات لإمام الجهمية؟!
ثم قال:" وشرحت فوق الخمسة عشرة متنا في العقيدة".
قلت: كف عن جشاءك يا صاحب المتون!
فما أظنك إلا ممن يعدون الطحاوية من كتب الاعتقاد؟ وتظن أن أبا جيفة من أئمة السلف؟
والنووي عندك إمام له أخطاء؟ وابن حجر حافظ مجدد ؟
واحر قلباه عليكم يا شراح المتون وأنتم في الإرجاء غارقون!
(الخمسة عشرة!!) هكذا.
ثم قال:" ولي أربع شروح حديثية".
قلت: (أربع شروح!!) هكذا يا لحانة!
ثم قال:" وشاركت في عشرات المؤتمرات ولي أكثر من 12 كتابا وفي مرحلة الدكتوراه مررت بكتب المعتزلة والأشاعرة والماتريدية مرور المذاكرة ولخصت بيدي فوق المائتي كتاب في مختلف الفنون لي15 سنة ما تركت خطبة الجمعة وربما قرأت ضعف قراءتك في الكتب الفكرية ولا أجزم كتب ابن تيمية قل أن تجد كتابا لم أقرأه ولي طلبة أراك لا ترقى لمستوى أقلهم في كثير من الفنون وبفضل الله ورحمته مؤسس لجمعية خيرية ضخمة تسهم في أكثر من اثني عشر مجالا وأساس عملها الدعوة والعلم".
قلت: ليهنك العلم يا صاحب المؤتمرات! ورفيق كتب الجهمية! فقد أرمدت عيني ولا سعة لوقتي للتعليق على هذيانك وما أظنك ومن هذا حاله إلا مكتوبا بين أعينهم(لا يفلحون) يقرأها كل سني ويعمى عنها كل بدعي.
والله المستعان ولا حول ولا قولة إلا بالله وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق