من قصيدة في ذم مصر حكومة وشعبا
كذلك اللـهُ يُولِي الظالمينَ أَتَتْ
عبدًا يسومُهُمُ ظلمًا وعدْوانا
ماذا ترجّون من قومٍ قد انتخبوا
من بين جمعِهمُ الزنديقَ سلطانا؟!
ماذا ترجّون من قومٍ إذا سئلوا
ماذا تريدون؟ قالوا: الخبزَ ألوانا؟!
ماذا ترجّون من قومٍ قد التمسوا
تعطيلَ ذا الشرعِ للكفارِ قربانا؟!
ماذا ترجّون من قومٍ قد اتخذوا
رأيَ الطواغيتِ تشريعًا وإيمانا؟!
قد خوفهم كلابُ الكفرِ ما نزلت
به الطوالُ من التنزيلِ قرآنا
لمثلِ ذا الشعبِ ساقَ اللـهُ ناعقةً
بأمرِ مُرْشِدِهِ قد هدَّ أركانا
وعاث في الأرضِ يرضي كلَّ معتقدٍ
كفرًا ومقترحٍ زورًا وبهتانا
ويخطبُ الودَّ بكْرًا من أَخِى خَطَلٍ
حتّى يرى الكلَّ للإخوانِ أعوانا
فكم أُقِرَتْ عيونُ المشركينَ وقدْ
أَدْمَى من الشّرعِ والإسلامِ أجفانا
وصُولِحَ المظهرونَ الفسقَ مبتذلًا
إذ مصرُ أكثرُ أرضِ اللـهِ فنانا
أرى المآذنَ في الآفاقِ شاخصةً
للمشهراتِ مع الأجراسِ صلبانا
أرى المحاريبَ ترثي وهي واجمةُ
قد أسمعتك إذا أوليت إذعانا
يامصرُ كم فيكِ للفجارِ وارفةً
من النعيمِ وطيبِ الذكرِ أزمانا!
أتحرمينَ عطاءَ اللـهِ ذا ورعٍ
لتمنحيه تنابيلًا ومُجْانا؟!
كم فيك مضحكةً للثغرِ
مبكيةً
للقلبِ ناقضةً دينًا وإيمانا!
كم فيك ناسخةً شرعًا ومحزنةً
شيخًا ومفرحةً قسًّا ومطرانا!
كم فيك مسخطةً للربِّ مرضيةً
إبليسَ مورثةً ذلـًا وحرمانا!
يا رب قيّضْ لهذا الشعبِ منتصرًا
للشرعِ بالسيفِ إنْ ذو لوثةٍ لانا
يذودُ عن بيضةِ الإسلامِ معتذرًا
بحسنِ صُنْعٍ عن التقصيرِ أزمانا
يرى العظائمَ في عينيه خردلةً
يُخْزِي بهِ الحقُ صعلوكًا وشيطانا
بحسنِ رأيٍ يحيلُ القفرَ مثمرةً
ويتركُ البلقعَ المهجورَ بستانا
و الطفْ بعبدٍ دعا للحق منفردًا
قيّضْ له فئةً توليه آذانا
محبكم/ وليد الأموي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق