معلقةٌ على أطلالِ المدينةِ الجامعيةِ
((إلى أحلى الأصحاب، وخير الزملاء، وأحسن الجيران في المدينة الجامعية أهدي هذه القصيدة))
((إلى أحلى الأصحاب، وخير الزملاء، وأحسن الجيران في المدينة الجامعية أهدي هذه القصيدة))
متى تشتفي نفسي وقلبي مُمَزَّعُ
وعيناي طولَ العُمْرِ سُهْدٌ وأدمعُ
أفارقُ من أهوى وأُفْرَدُ بعدهم
فما أنا إلا ثاكلٌ أو مودِّعُ
أرى الحظَّ يستعصي على كفِّ ذي النُّهى
وليس له عن كفِّ ذي الجَهْلِ مَنْزَعُ
فعيشُ أولي الألبابِ بؤسٌ وفاقةٌ
كما أنَّ طيبَ العَيْشِ بالحُمْقِ مُولَعُ
ومن يعرفْ الدنيا فإنِّي عرفتها
وجرَّبتُ منها ما يضرُّ وينفعُ
فما الضنكُ والإرهاقُ إلا شِعَابُها
وما الجمرُ والأشواكُ إلا المضاجعُ
وما الغدرُ والإخلافُ إلا عهودها
وما الكِذْبُ والإرجافُ إلا الطبائعُ
وما الناسُ إلا أحمقٌ بعدَ أحمقٍ
يموتونَ حَتْفَ الأنفِ والكلُّ طامعُ
تُمَنِّي بلذاتٍ لها من يرومُها
فيُقْتَلُ والأخلافُ لم يتورعوا
فكيفَ أُرَجِّي لذةً أستطيُبها
وكلُّ لذيذٍ عن قريبٍ سيُمْنَعُ
وكيفَ يلذُّ العيشُ لي في دنيئةٍ
تجرِّعُ من أوصابها ما تُجَرُّعُ
رأيتُ بها الأحياءَ سكرى بخمرِها
وأقداحُهم آمالُهم والمطامعُ
لئن كانتْ الدنيا تَغُرُّ مُغفلا
فقد رُفِعَتْ منها لعيني البراقعُ
فأبصرتُها شوهاءَ يُرْمِدُ شكلُها
نواظرَ خِرِّيتٍ بها ليس يُخْدَعُ
فأُنْسِيتُ من أمسى فظائعَ فِعْلِها
لفرطِ يقيني أنْ سيطرقُ أفظعُ
وحسبي من الدنيا شهورٌ قضيتها
بدارةِ أُنْسٍ عهدُها ليسَ يرجعُ
ترانيَ والأصحابُ حولي تحلَّقوا
كأنيَ كفٌّ والصِحابُ الأصابعُ
فكم باذلٍ دمعًا وكم مُنْتَشٍ هوىً
وقد مُلِئتْ منهم بشعري المسامعُ
وكم تُلِيَ القرآنُ فينا عشيةً
وللقلبِ والأحشاءِ وجدٌ وأدمعُ
أُصَيْحَابُ وُدٍّ قد تفرَّقَ جمعُهم
فلم نَدْرِ بعدَ العام ِما اللهُ صانعُ
فهل عائدٌ وصلٌ بصحبِ مدينةٍ
إذا رام قلبى ذكرَهم يتَصَدَّعُ
صحبت بها عبدَ الحميدِ محمدا
فأتقنتُ كيفَ المالُ يُحْصَى ويُجْمَعُ
وآخيتُ فيها إبنَ أسوانَ مصطفىً
فأيقنتُ أنْ لا زالَ في الناسِ طَيِّعُ
وكيفَ يروغُ الذهنُ عن ذكرِ جابرٍ
وفي كلِّ يومٍ منه بالحُمْقِ أُصْفَعُ
وللهِ دَرُّ ابنِ الخطيبِ ومَزْحِهِ
فكم رُوِيَتْ بالضِحْكِ منه الأضالعُ
وواللهِ لا يُنْسَى عليٌّ وطارقٌ
وعبدُ الكريمِ القَرْمَطِيُّ ويَتْبَعُ:
زيادٌ، صلاحُ الدينِ، عمروٌ سعيدُهم
وكلٌّ لراياتِ التأدبِ رافعُ
وبعدَ ابنِ بُنْدَارٍ صَحِبْتُ ابنَ عَقْرَبٍ
مع ابنِ كمالٍ ثم فراجُ رابعُ
ولم أنسَ تَصْحابي لعبدِ مهيمنٍ
وإن كنتُ من تذكارهِ أَتَوَجَّعُ
وحُسْنِي وإن أَعْتِبْ ولم أنسَ قاسمًا
وإن خالفاني كان للصلحِ موضعُ
وغيرَ أولئكِ من تعذَّرَ نظمُهُه
تضيقُ به الأشعارُ والصدرُ واسعُ
أولئكَ أصحابي فجئني بمثلِهم
إذا جمعتنا يا زميلُ المجامعُ
فللهِ قلبي كم يحنُّ لقربِهم
ويصبرُ عنهم ساعةً ثم يَجْزَعُ
ستجمعنا الأقدارُ والكلُّ موقنٌ
بأنَّ لقاءَ الصَحْبِ لا يُتَوَقَّعُ
#وليدالأموي
ج 17 / 1 / 2014
من ذكرت أسماؤهم بها بالترتيب:
عبد الحميد محمدا: هو أخي وصديقي محمد عبد الحميد
إبن أسوان مصطفى: هو مصطفى الأسواني
جابر: محمود جابر عبد الباسط الأخ الذي أداعبه في قصيدتي
ابن الخطيب: هو سعيد الخطيب
علي : علي عبد الظاهر وإن يصدق على علي عبد العال فلا حرج طارق: هو طارق شعبان>>>
وإن يصدق على طارق همام فلا حرج
عبد الكريم: هو الاخ عبد الكريم باهي عبد الكريم القرمطي
زياد: زياد اللبيدي ! وإن يصدق على زياد عادل فلا حرج
صلاح الدين: صلاح الدين أحمد عمرو: هو عمرو عبد السلام وإن يصدق على عمرو عبد المجيد فلا حرج
سعيدهم: هو محمود سعيد
ابن بندار: محمد متولي ابن عقرب: محمد عزت ابن كمال: هو احمد كمال
فراج : هو محمد فراج >
عبد مهيمن: هو عبد المهيمن حمدي @عبد المهيمن حمدي.
حسني: هو حسني فتح الله عمر.
قاسم: قاسم فتحي @قاسم فتحي.
غير أولئك: أسماء صعب علي نظمها منهم: محمد رجب، الديباتي، خضيري، حمدون، الشيباني، سلطان، ......إلخ.
جمعنا الله وإياكم على خير وبلغنا مما يرضيه آمالنا في الدنيا والآخرة.
محبكم/ وليد الأموي
رائع يا شيخ
ردحذف